الاثنين، 10 يناير 2011

شاب اردنى يطور اهم تقنية لتحلية الماء فى العالم

نقلا عن جريدة الدستور الاردنية 

في الوقت الذي يحتاج فيه الأردن إلى كل فكرة إبداعية لمواجهة مشاكل شح المياه الحالية والتي سوف تتضاعف في السنوات القادمة ، فإنه من المهم أن يكون هناك تواصل مع شاب أردني يقوم حاليا بتطوير أهم تكنولوجيا جديدة لتحلية المياه من خلال دراسته في جامعة أوتاوا الكندية.

تشير التقارير والدراسات العلمية التي نشرها الشاب الأردني محمد رسول قطيشات ، وغطتها وسائل الإعلام والمراكز البحثية في كندا أن التكنولوجيا التي يعمل عليها تزيد من كفاءة محطات التحلية بنسبة %600 كما أنها أكثر توفيرا للموارد المالية مما سيجعلها التكنولوجيا الثورية الواعدة. وحسب تغطية وسائل الإعلام والمراكز المتخصصة فإن تكنولوجيا قطيشات قادرة على إنتاج 50 كغم من المياه المحلاة لكل متر مربع من الغشاء لكل ساعة مقارنة بحوالي 8 كغم في التكنولوجيا الحالية.

بالطبع فإن هناك الكثير من التداعيات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والحقوق المالية تمنع قطيشات من الكشف عن تفاصيل التقنية قبل الحصول على براءات اختراع ولكن الحماس الذي تظهره جامعة أوتاوا يعكي انطباعا بأن هذه التكنولوجيا ستحقق اختراقا هائلا في مجال تحلية المياه.

في العام الماضي حاز قطيشات على الجائزة الأولى في مسابقة الإبداع في كندا من خلال التصميم الذي قدمته الشركة التي أسسها بإسم "المياه للجميع Water for all متفوقا على جميع المشاريع البحثية في كندا. ويرتكز مشروع قطيشات على تعديل في تصميم الغشاء الذي يفصل ما بين المياه المالحة والمياه العذبة الناتجة عن التحلية بطريقة التناضح العكسي Reverse Osmosis بما يجعل نسبة استرجاع المياه العذبة أعلى بدون إحداث تغير كبير في تصميم أجهزة التحلية ولا مقدار الطاقة المستخدم ، بل أن التقنية تعتمد على الطاقة الشمسية المتجددة.

حصل بحث قطيشات على دعم مالي يقيمة 300 ألف دولار من مركز الشرق الأوسط للتحلية في مسقط والذي يتبنى حاليا هذا البحث ويتكفل بدراسة الشاب في جامعة أوتاوا إضافة إلى بعض المؤسسات التي ترغب في متابعة النتائج النهائية لهذا البحث وكيفية إنتاجه بشكل تجاري. وفي المقابل فإن هناك مؤسسات منافسة ومنها شركة جنرال إلكتريك ومؤسسة العلوم الوطنية الأميركية واللتان تستثمران الملايين في تحسين تكنولوجيا التحلية.

وفي هذا الإطار فإن الفرصة قد تكون مهيأة الآن من قبل الأردن لتقديم بعض الحوافز والحماية ومتابعة عمل قطيشات بشكل دقيق لأن هذا يشكل استثمارا مهما في الموارد البشرية التي تحقق قيمة مضافة لتحديات التنمية وشح المياه في الأردن.

ليس قطيشات هو الوحيد من الأردنيين الذين يجهدون في اختراع تقنيات جديدة وهامة في جامعات ومراكز بحثية عالمية ومن الضروري أن تكون لدى الدولة سياسة واضحة في متابعة هؤلاء الموهوبين الواعدين بطريقة إيجابية والحرص على أن يتدفق جزء كبير من نتائج هذه الإبداعات إلى الأردن بطرق تحفظ لهم حقوقهم الفكرية والمهنية فهذا الاستثمار في الإبداع أفضل بكثير من إضاعة الكثير من الموارد على نشاطات لا تقدم اية قيمة إضافية للتنمية والازدهار في الأردن.

الصنداى تايمز: شركة سويسرية تقترب من إنتاج "مطر صناعي" في الإمارات

قالت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية الأحد، إن شركة سويسرية اقتربت من إنتاج "مطر صناعي " أو ما يعرف بالاستمطار في الإمارات .

وقالت الصحيفة إن شركة يوجد مقرها في سويسرا قد أجرت بالفعل ما يربو على 50 تجربة للتحكم في سقوط المطر، بهدف استنزال المطر فوق التراب الإماراتي، وتستخدم هذه الشركة أيونات لتساعد على تكون سحب ماطرة وأحياناً عاصفية.

وتذكر الصحيفة أن سكان العين في إمارة أبو ظبي التي يحكمها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات اندهشوا لعواصف مطرية تساقطت خلالها أحياناً كميات معتبرة من البرد، وذلك لندرة هذه العواصف في تلك المنطقة.

وجاء في بيان داخلي للشركة، أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من "إنتاج المطر في كل مكان وكل زمان".

والاستمطار هو عملية كيماوية تتم بحقن السحب بشوائب ومواد خارجية مستثيرة، الأمر الذي ينتج جراءه تحويل الماء إلى بلورات ثلج تنهمر نحو الأرض بدافع الوزن، وما إن تدنو من الأرض حتى تعلو حرارتها شيئاً ما فتعود لحالتها السائلة وينزل الودق.

ازمة مياة قادمة بعد الانفصال المتوقع للسودان

 أكد المشاركون في مؤتمر «العلاقات المصرية ـ السودانية في ضوء الظروف الراهنة» نظمه معهد البحوث والدراسات الافريقية برعاية وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس جامعة القاهرة د. حسام كامل ان انفصال جنوب السودان سيقود الى انفصالات أخرى في السودان ومحيطه وقد يؤدي إلى تفتيت أقاليم السودان وانفصالها الواحد تلو الآخر وهو الأمر الذي يقلل من فرص قيام وحدة بين شعوب وادي النيل بعد تجزئة السودان إلى دويلات مما يتسبب في تفاقم موضوع الصراع المائي بين دول حوض النيل، محذرين من انفصال جنوب السودان وخطورته على الأمن المائي للدولتين وعلى استقرار مختلف اقاليم السودان خاصة دارفور.

وأوضح المتحدثون على مدى 8 جلسات عمل استمرت ليومين بجامعة القاهرة شارك فيها كوكبة من أساتذة الجامعات والباحثين والخبراء بمراكز الدراسات والأبحاث وحشد من مختلف الأحزاب السودانية والمصرية في حضور مسؤولين وأعضاء بالحركة الشعبية بجنوب السودان وقيادات بمكتب الحركة بالقاهرة وأعضاء السفارة السودانية بالقاهرة أن الانفصال سوف يؤدي إلى عدم الاستقرار خاصة في دارفور التي تقع الحركات المتمردة فيها تحت تأثير الحركة الشعبية وهو ما ينبئ بأن الحركة سوف تستخدم هذه الورقة في حالة اشتعال الموقف بين الخرطوم وجوبا خاصة أن قيادات الحركة قد تمعن في استخدام عائدات النفط الذي يقع معظمه في أراضيها.

وأشار المتحدثون إلى أن كل هذه التطورات سوف تزعزع استقرار نظام الحكم في الخرطوم وتزيد من حدة المعارضة تجاهه في ضوء أن 80% من موارد الخرطوم والمتمثلة في عائدات النفط سوف تؤول إلى الجنوب وبالتالي تنخفض قدرة الحكومة في الشمال على الانفاق على عمليات التنمية والوفاء بتعهداتها تجاه دارفور. وقال عدد كبير من المشاركين ان الانفصال سيؤثر على جميع ربوع السودان في شتى مجالات الحياة وهو ما يستلزم مشاركة جميع المواطنين الذي سوف يتأثرون بنتيجة هذا الاستفتاء الذي ينبغي ألا يكون قاصراً على الجنوبيين فقط.

وحذر المشاركون من تأثير انفصال الجنوب على موضوع مياه النيل وعرضوا سيناريوهات ما بعد الانفصال وأوضح كل من د.الفاتح الشيخ يوسف نائب عميد كلية التربية بجامعة الجزيرة ود. أميرة علي أحمد بكلية العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري في هذا الصدد ان السيناريو الأول هو أن تكفي الدولة الوليدة بحصتها الغزيرة من مياه الأمطار المستمر هطولها طوال العام.. والسيناريو الثاني يتمثل في مطالبة جوبا بحصة من حصة الخرطوم والبالغة 18 بليون متر مكعب وفق اتفاقية عام 1959.

وأكد ان الاحتمال الثالث وهو أخطر الاحتمالات تذهب فيه الدولة الوليدة في اتجاه عدم الاعتراف باتفاقية 59 وتنضم في هذا الإطار الدول المنبع تجانساً مع المحيط الافريقي المسيحي في ظل علاقاتها القوية مع اثيوبيا واريتريا وأوغندا وكينيا التي تستفيد من هذه الدولة الحبيسة وتحتضنها مع كمبالا تحت رعاية أمريكية اسرائيلية. وتدخلت د. أماني الطويل بمعهد الأهرام للدراسات الاسراتيجية وطالبت في كلمتها بضرورة الأخذ بيد الجنوبيين حتى إذا حدث انفصال يحدث انفصال سلس ويؤدي الى توافق على مياه النيل وحتى لا تذهب الدولة الوليدة للتحكيم الدولي في هذا الموضوع.

وحذرت د. أماني الطويل في هذا الصدد من أنه ليس من مصلحة القاهرة والخرطوم أن يتم تحالف بينهما على أساس اثني لكونهما عرباً، وقالت ان لكل فعل ردة فعل وهو ما سيقوم الى تحالفات بين دول المنبع على نفس الأساس ودعت في هذا الشأن إلى ضرورة إعادة النظر في التعامل مع الجاليات غير العربية الموجودة على أراضٍ عربية وقالت ان من المهم ان نخلع عنهم غطاء المؤامرة الذي يدفع الطرف الآخر الى الاستقطاب والاستقواء بالأجنبي.

وأشار المتحدثون إلى ان خيار الانفصال مدعوم من قوى خارجية اقليمية ودولية والتي ستهدد بتكرار تجربة الانفصال .. لإرضاخ الجميع.. واجمع المشاركون على ضرورة مواجه هذه التحديات بالتواصل إلى الوحدة والتكامل مجدداً بين القاهرة والخرطوم على أن تنضم جوبا إليهما في المستقبل، وقالوا: ان البديل لوقف توجه انفصال الجنوب هو الذهاب للحرب وهو أمر لا تطيقه الخرطوم أو جوبا والبديل هو تطوير علاقات التعاون بين الطرفين لتتطور إلى شراكة استراتيجية مع مصر في المستقبل.

وتعرض بعض المتحدثين لإشكالية العلاقات المصرية السودانية وقالوا ان من أبرز مشاكلها غياب الثقة المتبادلة والمصداقية في هذه العلاقات الأزلية إلى جانب مواجهة القاهرة لأي نقد لدورها بحساسية مفرطة في الوقت الذي تعتبرها الخرطوم تؤسس لعلاقات مع الدولة الوليدة من خلال برامج المنح والمساعدات المصرية الموجهة إلى الجنوب بينما تعتبرها الحركة الشعبية حليفاً طبيعياً للشمال.

ووصل الحديث في هذه النقطة إلى موضوع خلاف الدولتين ازاء علاقاتهما مع أمريكا وتطرق الكلام إلى انتقاد الدعم الأمريكي للحركة الشعبية والمساعدات الاسرائيلية لجيش الجنوب.. فردت قيادات الحركة الشعبية بقوة على ذلك قائلين «هل يعد حلالا على الدول العربية اقامة علاقات مع أمريكا وحراماً على جنوب السودان مشيرين في هذا الشأن إلى أن الشعب في الجنوب يتعاطف مع الولايات المتحدة لكونها تقدم إليه المساعدات والمعونات ومن هذا المنطق وقف الجنوبيون مع الكويت في وجه العراق.

واستطرد المتحدثون من الحركة الشعبية مؤكدين ان مصر والدول العربية أقرب إلى الجنوب من الولايات المتحدة واسرائيل مطالبين مصر باستمرار دعمها لجنوب السودان بعد الانفصال.. منوهين بأن مطالب الحركة الشعبية بالاستقلال جاءت بناء على رغبة شعبية نتيجة تهميش الجنوب وافتقار مواطنيه لسبل العيش ومعاناتهم من قصف طائرات الشمال. فالتقط د. وليد السيد رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة طرف الحديث وقال اذا تذكرتم ويلات الحرب الأهلية فإننا أيضاً لا ننسى شهداءنا الذين سقطوا على أيدي جيش الحركة وأكد في هذا الصدد أن حدة خطاب الانفصاليين بالجنوب يوجد ردة فعل مساويا له في القوة ومضاداً له في الاتجاه وقال ان الحكومة في الخرطوم تسعى لايجاد أطر تعاون بين الشمال والجنوب غير ان الحركة الشعبية تقفز على نتيجة الاستفتاء قبل إجرائه.. وتعمل إلى جانب تحقيق الانفصال إلى عدم استقرار الأوضاع في أقاليم الشمال.

من جانبه قال الباحث في الشؤون الأفريقية د. عبد القادر اسماعيل ان النخبة التي تدمر الحركة الشعبية اثبتت جدارة في التخطيط والتنفيذ بقيادة سيلفاكير رئيس حكومة الجنوب المؤمن بالانفصال وكان على خلاف مع الراحل جون جارنج صاحب الفكر الوحدوي.

وأوضح أنه لغة الانفصال لغة قديمة لدى القوى الجنوبية منذ عام 52 ونجحت الحركة في صياغتها في اتفاقية نيفاشا من خلال حرصها على ان تنص على حق تقرير المصير وأن تكون الفترة الانتقالية لمدة ست سنوات وهي بمثابة اقرار بحق تقرير المصير لكون هذه المدة قصيرة للغاية أمام تنفيذ أي خطة عمل تنموية تجعل خيار الوحدة جاذباً.

وأشار إلى ان النظام الحاكم في الخرطوم تعامل مع جوبا ومع اتفاقية نيفاشا بحسن نية ولهذا حرص على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ليكون خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين وفي المقابل تعاملت حكومة الحركة الشعبية مع الاتفاقية بسوء نية.

وكان مدير إدارة السودان بالخارجية السفير محمد موسى عوض قد ألقى كلمة في بداية أعمال المؤتمر نيابة عن وزير الخارجية عرض فيها للجهد المصري المبذول على الساحة السودانية.

وبينما ألقى السفير الطيب أبو الحسن نائب السفير السوداني كلمة مقتضبة في الجلسة الافتتاحية استفاض نائب ممثل حكومة الجنوب روبن بنجامين في كلمته التي قال فيها ان الانفصال أصبح أمراً واقعاً ويعني للجنوبيين تحقيق السلام أما الوحدة فتعني الحرب التي استمرت 50 عاماً بآثارها البشعة وقال ان الانفصال فيه خير لمصر وللشمال والجنوب.

وأضاف إن الشمال لم يعتذر عن العنف الذي ارتكب في الجنوب حتى تتم المصالحة في أجواء مناسبة وقال إن الحكومة الجنوبية لا تحتاج من النيل سوى السمك بسبب غزارة المطر الذي يتسبب في فيضانات عارمة في الجنوب.

وأشاد بعلاقات جوبا مع القاهرة وقال ان حكومته تقف اجلالاً واحتراماً لدور مصر في الجنوب وجهودها لنشر التنمية في ربوعه مشيراً إلى أن 8 وزراء من حكومة الجنوب تعلموا في الجامعات المصرية وليس من خريجي جامعات الدولة الأم.